يمتلك المعلم أعظم مهنة : إذ تتخرّج على يديه جميع المهن الأخرى ..... قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا ..... خيـر الناس أنفعهم للناس ..........علمت أن رزقي لا يأخذه غيري ، فاطمأن قلبي ، وعلمت أن عملي لا يقوم به غيري ، فاشتغلت به وحدي

الاثنين، 8 أكتوبر 2012


رؤيتنا للعمل النقابي 

   تجتهد نقابتنا في طرح رؤية نقابية تعبر عن خصوصيتنا و تنطلق من واقعنا و لذلك فنحن ننطلق في العمل النقابي من جملة مبادئ منها:


الاصالة : 
أي ربط العمل النقابي باصالتنا الدينية و الثقافية حيث السعي في مصالح الناس و الدفاع عن حقوقهم و رفع الظلم عنهم واجب ديني لقوله صلى الله عليه و سلم : " المسلم اخو المسلم لايظلمه و لايسلمه ,من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته ,و من فرج عن المسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب اليوم القيامة , ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة " .


الاستقلالية : 

اننا نرفض ان يكون الاطار النقابي و سيلة للضغط السياسي و تحقيق مكاسب حزبية ضيقة ,ان الاستقلالية تعني الاولوية للقضايا المطلبية المرتبطة بمشاكل الشغيلة في القطاع و ليس معنى هذا ان يكون العمل النقابي منفصلا عن هموم الامة و قضايا الوطن , فهناك جدلية لايمكن انكارها بين النضال الاجتماعي و النضال السياسي .


الديمقراطية : 

الديمقراطية مطلب اجتماعي و سياسي عام و مطلب اساسي من مطالب الشغيلة التعليمية يعنيه ذلك من اشراك لها في كل القرارات التي تهم قضايا التعليم و قضايا رجاله , ولكننا نرى ان الديمقراطية ينبغي اولا ان تكون يوميا داخل الاطار النقابي . الديمقراطية النقابية معناها عندنا :

انبثاق القرار داخل المؤسسات النقابية لا ان يفرض من الخارج .

الرجوع الى القاعدة التعليمية و اخذ رايها في المبادرات و المواقف و اشراكها في صياغة البرامج و عدم الوصاية عليها .

انفتاح الاطار النقابي على جميع الفعاليات و الحساسيات المقتنعة بالرؤيا و البرامج النضالين للنقابة .



الحوار : 

الحوار وسيلتنا في تحقيق هدفنا و انجاز برامجنا و رفع الحيف و الظلم عن الشغيلة التعليمية , ولذلك لا ننطلق من الرغبة المسبقة في الاحراج و التازيم الذي ضيع في كثير من الاحيان مصالح الشغيلة و قوتها لحساب مصالح حزبية او فئوية ضيقة و نحن نتمثل في ذلك قوله تعالى : " من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها و من يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها و كان الله على كل شيء مقيتا " سورة النساء 84 , و الشفاعة هي السعي عند اولياء الامور و المسؤولين لدفع الضرر و جلب المصلحة , وشرطها ان تكون حسنة .


الالتزام : 

نقابتنا اطار ملتزم يضم رجالا مستعدين للتضحية و بذل النفس و النفيس من اجل القضايا العادلة للشغيلة , و ليس اطارا وصوليا او كيانا يظهر في المناسبات و عند اصطدام الحوار بالرفض او المناورة او التملص من المسؤولية او ارباب العمل .

-الالتزام عندنا ,لاينطلق من مفهوم " الصراع الطبقي " بل من مفهوم التدافع الذي يقول فيه الله تعالى " ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض

  
المسؤولية : 
ننطلق في عملنا النقابي من مبدا : القيام بالواجبات مع المطالبة بالحقوق , فمهما قصر الاخرون في حقوقنا و جب الا نقصر في واجباتنا مع النضال لاسترداد الحقوق لقوله صلى الله عليه و سلم : " انه ستكون اثرة و امور تنكرونها ,قالوا : يارسول الله كيف تامر من ادرك ذلك ,قال : تؤدون الحق الذي عليكم و تسالوا الله الذي لكم " ,و لذلك نسعى الى تمتين قيم الاخلاص في العمل و الاحسان فيه ,ونتبنى المطالب المشروعة للشغيلة و لاندافع عن عدم الانضباط في العمل و التحلل من المسؤولية ,شعارنا في ذلك : " انصر اخاك ظالما او مظلوما ,فكيف ننصره ظالما .قال : بحجزه عن ظلمه " .


التوعية بدل التعبئة : 

ان استمرار شيوع مصطلح التعبئة في العمل السياسي و النقابي يدل على ضحالة التكوين الثقافي و ضعف الوعي النقابي و مرجع ذلك كله ان العمل النقابي و السياسي في الممارسات الحالية عمل موسمي ظرفي لا يعطي لقضايا التكوين و التثقيف ما تسحتقه من عانية .

نريد الانتقال من التعبئة الى التوعية , ومن الموسمية الى الاستمرارية ولذلك سنولي للانشطة الثقافية والتكوينية العامة و المهنية اولوية في البرامج و الانشطة  .