يمتلك المعلم أعظم مهنة : إذ تتخرّج على يديه جميع المهن الأخرى ..... قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا ..... خيـر الناس أنفعهم للناس ..........علمت أن رزقي لا يأخذه غيري ، فاطمأن قلبي ، وعلمت أن عملي لا يقوم به غيري ، فاشتغلت به وحدي

الأربعاء، 29 يناير 2014

الثلاثاء، 21 يناير 2014

بيان الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل


        نحن أعضاء الهيئة الإدارية الوطنية المجتمعين اليوم السبت 18 جانفي 2014 برئاسة الأخ حسين العباسي الأمين

العام للاتحاد العام التونسي للشغل، وبعد استعراضنا للوضع العام بالبلاد ولآخر مستجدّات الحوار الوطني، نسجّل ما يلي:

1. نظرا لتزامن انعقاد هيئتنا الإدارية مع إحياء الذكرى 68 لتأسيس الاتحاد، فإنّنا نعبّر عن اعتزازنا بالدور الوطني الذي اضطلعت به منظمتنا عبر تاريخها ممّا رسّخ مكانتها في الوجدان الشعبي كما أراد لها الروّاد والمؤسّسون، خاصّة بعد توفّقها بمعيّة شركائنا في الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والهيئة الوطنية للمحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ومع سائر الأحزاب الوطنية في دفع الحوار الوطني وإنجاحه وتجنيب البلاد الانزلاق نحو المجهول.

2. تثميننا للتقدّم الحاصل في تطبيق بنود خارطة الطريق التي اقترحها الرباعي الراعي للحوار بفضل احتكام أهمّ الفرقاء السياسيين لمنطق التوافق وتغليبهم لمصلحة البلاد العليا على مصالحهم الحزبية الفئويّة الضيقة في انتظار تنفيذ باقي بنودها المتعلّقة بتشكيل الحكومة وببرنامجها.

3. تأكيدنا على ضرورة الإسراع بختم الدستور والمصادقة على حكومة الكفاءات الوطنية في الأيّام القليلة القادمة حتّى تباشر مهمّة إدارة ما تبقّى من المرحلة الانتقالية بتهيئة المناخات الملائمة لإجراء انتخابات شفّافة ونزيهة تنقل بلادنا إلى مرحلة المؤسّسات القارّة

4. ارتياحنا للاتفاق المبرم بخصوص العاملين بالآلية 16 ومطالبتنا بالنظر في الاعتراضات المقدّمة من بعض الجهات كما نلحّ على ضرورة تسوية وضعية كافة عمّال الحضائر على غرار ما تمّ تطبيقه على العاملين بالآلية 16 لإنهاء كلّ أشكال التشغيل الهشّة بالقطاع العام والوظيفة العمومية، والتعجيل باستئصال المتاجرة باليد العاملة في القطاع الخاص

5. تمسّكنا بدسترة "المجلس الوطني للحوار الاجتماعي" تجسيما لمقتضيات العقد الاجتماعي

6. استيائنا للتدهور المفزع للقدرة الشرائية للمواطنين نتيجة الاستفحال المستمرّ لظاهرة التهريب والمضاربة والاحتكار التي أدّت لارتفاع مشطّ في الأسعار مقابل جمود لأجور الشغالين

7. مطالبتنا بفتح مفاوضات اجتماعية في اتجاه الحدّ من انهيار القدرة الشرائية للشغّالين واتخاذ إجراءات عاجلة لصالح المسرّحين مع مراعاة الوضع الصعب الذي يمرّ به الاقتصاد الوطني وما يقتضيه من تقاسم للأعباء والتضحيات بما يمكّن من تجاوز هذه المرحلة الحرجة في كنف التآزر والتضامن

8. استنكارنا لمواصلة التضييق على الحريات النقابية عبر الاحالات على مجالس التأديب والنقل التأديبية والطرد التعسّفي والمحاكمات ونطالب بإيقاف هذا النزيف

9. مطالبتنا باحترام الاتفاقات المبرمة مع الهياكل النقابية والإسراع بإصدار القوانين الأساسية وفتح مفاوضات مع جامعة المالية لتجاوز الإشكالات القائمة

10. دعوة الحكومة للإسراع بفتح حوار جدّي ومسؤول مع نقابات الأطباء بالاتحاد العام التونسي للشغل لإيجاد حلّ يضمن حقّ كافة الجهات وخاصة الداخلية منها من الخدمات الصحيّة الضرورية عبر توفير التجهيزات والكفاءات الطبية المختصّة مع احترام المواثيق الدولية التي تحجّر كلّ أشكال العمل الإجباري

11. دعوتنا للتصدّي لكلّ دعوات الفتنة والتكفير والاعتداء على الحريّات ونجدّد تمسّكنا بتحييد دور العبادة والمؤسّسات التربوية عن التجاذبات السياسية والحزبية وتأكيدنا على ضرورة حلّ كلّ الرابطات والمجموعات المتورّطة في ترهيب النشطاء الحقوقيين والسياسيين والمدنيين والمواطنين وفي استباحة السلم الأهلي.

 الأمين العام
حسين العباسي

الخميس، 2 يناير 2014



قراءة في بيان النقابة العامة للتعليم الثانوي
 حول صندوق الكرامة

في الوقت الذي يعتصم فيه المدرسون أمام وزارة التربية احتجاجا على سياسة المماطلة والتسويف التي تنتهجها سلطة الإشراف في تطبيق الأمر عدد 3256 و المؤرخ في 13 ديسمبر 2012 و القاضي بتسوية المسار المهني للمنتفعين بالعفو العام ، تبقى النقابة العامة للتعليم الثانوي غير مبالية بهذا التحرك النضالي المشروع وهو مطلب أدرجته في لائحة إضراب   22 و 23 جانفي  2013 بل تفاجئنا بإصدار بيان تعتبر فيه حق منظوريها حيفا مسلطا على عموم المواطنين متناسية التاريخ النضالي لهؤلاء المدرسين الذين عانوا الويلات أيام الجمر و القمع في سبيل إعلاء كلمة الحق في وجه النظام البائد و قدموا الشهداء و ضحوا بالغالي و الرخيص من اجل دولة ديمقراطية أساسها العدل و المساواة ومبادئها حقوق الإنسان التي تحمي المستضعفين من الاضطهاد و الظلم...

أما فيما يخص صندوق الكرامة و رد الاعتبار لضحايا الاستبداد فقد تعمدت نقابة الثانوي في بيانها أسلوب المغالطة للرأي العام حيث اعتبرته غنيمة تسلب من حقوق المواطن في مشروع ميزانية الدولة لسنة2014  في حين أن لهذا الصندوق حساب خاص في إطار قانون المالية لا علاقة له  بالميزانيّة و أن الأموال التي يمكن أن يتلقاها ستكون صادرة عن الجمعيات أو المنظمات الداعمة لمسار العدالة الانتقالية.

لا نعيب على النقابة الدفاع عن الحقوق الاجتماعية لأبناء شعبها و تصديها المشروع لكل القوانين التي لا تضمن العيش الكريم للفئات المهمشة و المحرومة بل نساندها في ذلك. ولكن رسالتي للنقابة العامة للتعليم الثانوي و لأعضائها المتحزبين هي أن  يلتزموا بالمبادئ النقابية المثلى التي أسسها  الزعيم الشهيد فرحات حشاد حيث يقول :" أحبّك يا شعب تونس الذي امتحنك الدهر وامتحنته فعرف فيك الشجاعة مع الإخلاص وعرف فيك الصبر مع المثابرة.أحبّك لما فيك من شعور فيّاض و احساس نبيل ولما تكنه من عواطف عند النكبات ومن تآخٍ عند المحن وأحبّ فيك الإقدام عند اقتحام الشدائد وبذل الجهد المستطاع لانتشال الضعيف عند الحاجة. فاذا ما شعرت بخطر يهدّد فردا أو قسما من هيكلك دق قلبك دقة واحدة واتجهت مهجتك كلّها لدفع الضرر".
لا توجد معركة بين حق وحق ، فالحق واحد لا يتعدد و جبر الضرر حق تكفله كل قوانين العالم للمظلومين و المضطهدين ...
                                                                                       
                                          نقابي مستقل