قابس:منزل الحبيب:
هذه أسباب الانقطاع المبكر عن الدراسة؟
تخلّلت الأمسية الثقافية التربوية التي نظمتها مؤخرا دار الشباب بمنزل الحبيب بالتعاون مع المؤسسات التعليمية ندوة محلية حول ظاهرة الانقطاع المبكر عن الدراسة بحضور جمع من اطارات التعليم والشباب التلمذي بالمنطقة.
مكتب قابس (الشروق)
ويذكر السيد مبروك شعباني منسق هذه التظاهرة أنه نظرا لاشكالية الانقطاع المبكر عن الدراسة التي تواجه منظومة التعليم ببلادنا وموقع منطقة منزل الحبيب الذي ينفرد بظروف مناخية وجغرافية واقتصادية صعبة ساهمت في تشجيع أعداد هامة من التلاميذ على مغادرة مقاعد الدراسة مبكرا بادرت دار الشباب بالتنسيق مع مديري المؤسسات التربوية والتعليمية بالمنطقة بايلاء هذا الموضوع الأهمية البالغة ايمانا منا بالتأكيد على الدور الهام الذي تضطلع به المؤسسة الشبابية في مجال تحسيس الأولياء والشباب والمجتمع المدني بخطورة هذه الظاهرة الاجتماعية في تفشي الانحلال الأخلاقي في صفوف الناشئة بالخصوص وانعكاساتها السلبية على المجالات الاجتماعية والاقتصادية.
وفي هذا الاطار وللوقوف على أسباب هذه الظاهرة الاجتماعية وأثارها المتعددة وكيفية ايجاد الحلول المناسبة لعلاجها شهدت فعاليات هذه الندوة تقديم مداخلة فكرية حول «أسباب الانقطاع المبكر عن الدراسة» للأستاذ منجي سليماني الذي أشار في تدخله الى أن معتمدية منزل الحبيب سجلت خلال الموسم الدراسي المنقضي 120 حالة انقطاع عن الدراسة وخاصة المرسمين منهم في المرحلة الثانية من التعليم الثانوي نظرا لتردي وضع أسرهم المادي كما استعرض عديد الاشكاليات المساهمة في استفحال هذه الظاهرة منها غياب استراتيجية وطنية للنهوض بقطاع التربية والتعليم ببلادنا واسقاط مشاريع اصلاح التعليم وربطها بشروط سياسية مجحفة وخيارات اجتماعية من طرف صندوق البنك العالمي بالاضافة الى غياب الاهتمام الاسري وعقلية الانتاج والعمل وانتشار طاقات الربح السهل وعدم توفر استراتيجية وطنية للنهوض بقطاع التربية والارتقاء الآلي وضرب مصداقية الشهائد الوطنية وعدم قيام الدولة بمسؤوليتها في مجال التشغيل.
ومن خلال الحوار الصريح الذي أقيم بهذه المناسبة أيضا حول المقترحات والحلول الملائمة للحد من تفاقم هذه الظاهرة الاجتماعية بمشاركة عدد من المربين والتلاميذ ومكونات المجتمع المدني توصل الحاضرون الى الوقوف على تصورات ناجعة تعكس الواقع الاجتماعي المتردي بالخصوص للفئات المستهدفة حيث أكدوا أنه من أهم أسباب الانقطاع تعود أساسا الى وضع الأسرة المادي وغياب دور الولي في الاحاطة المتواصلة بالأبناء وهو ما دفعهم الى اقرار جملة من التوصيات من شأنها ان تساهم في القضاء على هذه الظاهرة تدريجيا من ذلك العمل على مزيد تفعيل دور مكاتب الاصغاء بالمؤسسات التربوية والتعليمية والهياكل الاجتماعية في الاحاطة بالأسر الفاقدة للسند المادي بالخصوص وضرورة الحوار داخل الاسرة واعادة الاعتبار لقيمة العلم والتعلم والانصات لشواغل التلاميذ واعادة النظر في المنظومة التربوية بايجاد استراتيجية وطنية للنهوض بقطاع التربية والتعليم ببلادنا.
كما تضمنت هذه الأمسية أيضا تقديم مجموعة من العروض الموسيقية بمساهمة النوادي الثقافية لدار الشباب بمنزل الحبيب الى جانب اجراء مباريات ثقافية بين مجموعات من التلاميذ حول محور هذه الندوة المحلية.
وفي لقائهما مع «الشروق» ذكر السيد فتحي مساعدي أن المنطقة تعيش فعلا منذ السنوات الاخيرة ظاهرة الانقطاع المبكر عن الدراسة ويعود ذلك أساسا لعوامل متعددة منها ضعف التواصل بين أفراد الأسرة الواحدة وبينها وبين الاطار التربوي كما ينطبق هذا الاخلال الاجتماعي أيضا على العلاقة القائمة بين منشطات رياض الأطفال والأولياء الى جانب ظروف العائلة الاجتماعية القاسية منها المادية بالخصوص ونتيجة لهذه الاسباب أصبح الطفل يشعر أنه سجين الحيطان وهو ما يدفعه الى التمرد بالتحرر من قيود الأسرة ويطالب ضيفنا الوزارة المعنية بضرورة العمل على تعديل المنظومة التربوية في أقرب الأجال وتجنب الارتقاء الآلي وتمكين التلميذ من ملكة القراءة والفهم.
فيما أشارت الانسة سهام الداهش الى أن هذه الندوة شكلت مناسبة للقاء حواري بين أغلب الأطراف المتداخلة في العملية التربوية وهو ما مكن المشاركين من التفاعل الايجابي لضبط تصورات من شأنها أن تساهم في معالجة الآثار والسلبية على التلميذ ومحيطه الاجتماعي وبالتالي الحد من تواصل هذه الظاهرة الاجتماعية بين الأجيال المتعاقبة وعلى غرار دار الشباب تدعو محدثنتا بقية الهياكل والمؤسسات المحلية الى المبادرة بضرورة لعب الدور الهام في مجال تحسيس الأولياء والشباب والمجتمع المدني بخطورة ظاهرة الانقطاع المبكر عن الدراسة نظرا لانعكاساتها السلبية على المجالات الاجتماعية والاقتصادية في تفشي الانحراف والانحلال الأخلاقي وخلق الفوضى في صفوف الناشئة بالخصوص بالاافة الى الاستغناء عن التدريس بالفرق.
ويذكر السيد مبروك شعباني منسق هذه التظاهرة أنه نظرا لاشكالية الانقطاع المبكر عن الدراسة التي تواجه منظومة التعليم ببلادنا وموقع منطقة منزل الحبيب الذي ينفرد بظروف مناخية وجغرافية واقتصادية صعبة ساهمت في تشجيع أعداد هامة من التلاميذ على مغادرة مقاعد الدراسة مبكرا بادرت دار الشباب بالتنسيق مع مديري المؤسسات التربوية والتعليمية بالمنطقة بايلاء هذا الموضوع الأهمية البالغة ايمانا منا بالتأكيد على الدور الهام الذي تضطلع به المؤسسة الشبابية في مجال تحسيس الأولياء والشباب والمجتمع المدني بخطورة هذه الظاهرة الاجتماعية في تفشي الانحلال الأخلاقي في صفوف الناشئة بالخصوص وانعكاساتها السلبية على المجالات الاجتماعية والاقتصادية.
وفي هذا الاطار وللوقوف على أسباب هذه الظاهرة الاجتماعية وأثارها المتعددة وكيفية ايجاد الحلول المناسبة لعلاجها شهدت فعاليات هذه الندوة تقديم مداخلة فكرية حول «أسباب الانقطاع المبكر عن الدراسة» للأستاذ منجي سليماني الذي أشار في تدخله الى أن معتمدية منزل الحبيب سجلت خلال الموسم الدراسي المنقضي 120 حالة انقطاع عن الدراسة وخاصة المرسمين منهم في المرحلة الثانية من التعليم الثانوي نظرا لتردي وضع أسرهم المادي كما استعرض عديد الاشكاليات المساهمة في استفحال هذه الظاهرة منها غياب استراتيجية وطنية للنهوض بقطاع التربية والتعليم ببلادنا واسقاط مشاريع اصلاح التعليم وربطها بشروط سياسية مجحفة وخيارات اجتماعية من طرف صندوق البنك العالمي بالاضافة الى غياب الاهتمام الاسري وعقلية الانتاج والعمل وانتشار طاقات الربح السهل وعدم توفر استراتيجية وطنية للنهوض بقطاع التربية والارتقاء الآلي وضرب مصداقية الشهائد الوطنية وعدم قيام الدولة بمسؤوليتها في مجال التشغيل.
ومن خلال الحوار الصريح الذي أقيم بهذه المناسبة أيضا حول المقترحات والحلول الملائمة للحد من تفاقم هذه الظاهرة الاجتماعية بمشاركة عدد من المربين والتلاميذ ومكونات المجتمع المدني توصل الحاضرون الى الوقوف على تصورات ناجعة تعكس الواقع الاجتماعي المتردي بالخصوص للفئات المستهدفة حيث أكدوا أنه من أهم أسباب الانقطاع تعود أساسا الى وضع الأسرة المادي وغياب دور الولي في الاحاطة المتواصلة بالأبناء وهو ما دفعهم الى اقرار جملة من التوصيات من شأنها ان تساهم في القضاء على هذه الظاهرة تدريجيا من ذلك العمل على مزيد تفعيل دور مكاتب الاصغاء بالمؤسسات التربوية والتعليمية والهياكل الاجتماعية في الاحاطة بالأسر الفاقدة للسند المادي بالخصوص وضرورة الحوار داخل الاسرة واعادة الاعتبار لقيمة العلم والتعلم والانصات لشواغل التلاميذ واعادة النظر في المنظومة التربوية بايجاد استراتيجية وطنية للنهوض بقطاع التربية والتعليم ببلادنا.
كما تضمنت هذه الأمسية أيضا تقديم مجموعة من العروض الموسيقية بمساهمة النوادي الثقافية لدار الشباب بمنزل الحبيب الى جانب اجراء مباريات ثقافية بين مجموعات من التلاميذ حول محور هذه الندوة المحلية.
وفي لقائهما مع «الشروق» ذكر السيد فتحي مساعدي أن المنطقة تعيش فعلا منذ السنوات الاخيرة ظاهرة الانقطاع المبكر عن الدراسة ويعود ذلك أساسا لعوامل متعددة منها ضعف التواصل بين أفراد الأسرة الواحدة وبينها وبين الاطار التربوي كما ينطبق هذا الاخلال الاجتماعي أيضا على العلاقة القائمة بين منشطات رياض الأطفال والأولياء الى جانب ظروف العائلة الاجتماعية القاسية منها المادية بالخصوص ونتيجة لهذه الاسباب أصبح الطفل يشعر أنه سجين الحيطان وهو ما يدفعه الى التمرد بالتحرر من قيود الأسرة ويطالب ضيفنا الوزارة المعنية بضرورة العمل على تعديل المنظومة التربوية في أقرب الأجال وتجنب الارتقاء الآلي وتمكين التلميذ من ملكة القراءة والفهم.
فيما أشارت الانسة سهام الداهش الى أن هذه الندوة شكلت مناسبة للقاء حواري بين أغلب الأطراف المتداخلة في العملية التربوية وهو ما مكن المشاركين من التفاعل الايجابي لضبط تصورات من شأنها أن تساهم في معالجة الآثار والسلبية على التلميذ ومحيطه الاجتماعي وبالتالي الحد من تواصل هذه الظاهرة الاجتماعية بين الأجيال المتعاقبة وعلى غرار دار الشباب تدعو محدثنتا بقية الهياكل والمؤسسات المحلية الى المبادرة بضرورة لعب الدور الهام في مجال تحسيس الأولياء والشباب والمجتمع المدني بخطورة ظاهرة الانقطاع المبكر عن الدراسة نظرا لانعكاساتها السلبية على المجالات الاجتماعية والاقتصادية في تفشي الانحراف والانحلال الأخلاقي وخلق الفوضى في صفوف الناشئة بالخصوص بالاافة الى الاستغناء عن التدريس بالفرق.
البشير الرقيقي